1-تعد الصورة انعكاسا لوجهة نظر المصور الذي التقطها، لأن اختيار زاوية التصوير يكشف عن أيديولوجية المصور، التي تظهر عن طريق الإضاءة والمجال وتوقيت التقاط الصورة، بالإضافة إلى الإيحاءات التي تحملها الصورة والسياقات الاجتماعية والثقافية والإنسانية التي التقطت فيها الصورة.
2-يظهر كل ذلك عبر الانتقاء أو العزل عن المساحة المحيطة، التي تمنح الصورة التأويل أو التوجه المرغوب، دون أي ملاحظات كلامية، وتتمثل مسؤولية المصور في التقاط صور تتماشى مع اعتقاده الإنساني أو انتمائه السياسي، لأنه عن طريق اختيار زاوية التصوير يقرر المصور الرسالة التي يرغب في إيصالها للعالم.
ومن هنا تأتي أهمية الصورة الفوتوغرافية في توثيق الأحداث والمشاعر والأفكار، لأنها تشكل الجزء الأكثر وضوحا في الذاكرة؛ لذلك أحدث التصوير الفوتوغرافي الوثائقي موجات كبيرة من التأثير، باعتباره وسيلة لإخبار الحقائق في الأوقات الصعبة حين يتعذر الكلام، أو وسيلة لكشف المشاهد المزعجة وزيادة الوعي بأمور مثل الفقر والجوع والحروب والكوارث الإنسانية لإعادة تشكيل الرأي العام المحلي والدولي.